المساعدات الطبية المغربية العاجلة إلى تونس لمواجهة جائحة كوفيد-19 بقلم مصطفى توفيق 

 


السلام عليكم مشاهدينا الكرام في كل مكان و مرحبا بكم في الحلقة الثامنة و الثلاثون من برنامج البث المباشر الذي سوف اسلط من خلاله الضوء على إرسال المساعدات الطبية المغربية العاجلة إلى تونس لمواجهة جائحة كوفيد-19.


نقرأ في خبر نشر على صفحات "atalayar" بتاريخ 8 يوليو 2021 تحت عنوان "المغرب يرسل مساعدات عاجلة إلى تونس لمكافحة فيروس كورونا"، و الخبر مفاده أن البلد التونسي يمر 


بواحدة من أكثر الأحداث دراماتيكية في سياق الوباء بعد بلوغ الحد الأقصى من الإشغال في المستشفيات، حيث إن الوضع الوبائي في تونس "كارثي"، هكذا وصفته الحكومة التونسية في أعقاب ارتفاع الحالات في الأيام الأخيرة ، والذي أدى إلى أكبر عدد من الإصابات منذ بداية الوباء، وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ، نصاف بن عليا ، فإن الزيادة السريعة في عدد الحالات والوفيات تسببت في ضغوط كبيرة على النظام الصحي ، حيث بلغ الحد الأقصى لمعدلات الإشغال في عدة محافظات بالدولة، و في مواجهة هذا الوضع ، أرسل المغرب والإمارات العربية المتحدة مساعدات صحية "عاجلة" إلى تونس بهدف تسوية الوضع الصحي والوبائي في البلاد، حيث أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بيانا قالت فيه إن المساعدات الطبية الموجهة لتونس ستتكون من وحدتي "تعافي كامل" بسعة إجمالية 100 سرير و 100 جهاز تنفس ومولدين أكسجين. 


وذكر علايا أن هناك حاجة للمساعدة في المستشفيات لأنها تحاول "التأقلم مع نقص الأكسجين" وشدد على أن النظام الصحي "معرض لخطر الانهيار الأقصى إذا لم يتم عكس الاتجاه" ، بحسب ما أوردته البوابة الإخبارية التونسية تونس نومريك، حيث 


أفادت وزارة الصحة التونسية في أحدث موازنة لها بإجمالي 8315 إصابة بفيروس كوفيد -19 و 126 حالة وفاة ، ليرتفع الإجمالي إلى 473229 مصابًا و 15861 حالة وفاة. وفي هذا السياق ، تقرر منع السفر حتى 31 تموز / يوليو ، وتمديد باقي القيود ، بحسب ديوان رئيس الوزراء هشام المشيشي، وأشارت نسخة منها اطلعت عليها العين الإخبارية ، إلى أن "المساعدة المغربية ستسلم بطائرات القوات المسلحة الملكية"، كما تلقت تونس مساعدات من دولة الإمارات العربية المتحدة استجابة للوضع الوبائي المتدهور ، والذي أفادت التقارير أنه تسبب في أكثر من 100 حالة وفاة يوميًا ووصل إلى رقم قياسي للجرحى ، مع إصابة 10،000 شخص.


وأرسلت طائرة تحمل 500 ألف جرعة لقاح من الإمارات. ويأتي هذا الدعم بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بـ "تحسين الأوضاع الصحية للشعب التونسي في مواجهة جائحة فيروس كورونا".


في غضون ذلك ، قال سفير الدولة لدى تونس رشيد محمد المنصوري في بيان إن "التوجيهات بإرسال جرعات من لقاحات كوفيد 19 تأتي في إطار دعم دولة الإمارات للشعب التونسي لمعالجة الأوضاع الصحية التي تمر بها تونس مع انتشار الفيروس. الظروف الوبائية ".


وخلال شهر نوفمبر 2020 ، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا حزمة مساعدات صحية إلى تونس على متن طائرة تحمل إمدادات طبية عاجلة بما في ذلك 11 طنًا من المعدات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي والوحدات الصحية المتنقلة لهذا الغرض والمواد الوقائية للمهنيين الصحيين.


إلى جانب ذلك ، قدمت المملكة العربية السعودية أيضًا مساعدات طبية لتونس. وفي هذا الصدد ، أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مساعدات إنسانية لدعم البلاد بالإمدادات والمعدات الطبية والوقائية للمساعدة في التغلب على آثار جائحة فيروس كورونا. وتشمل المساعدات السعودية مليون لقاح لفيروس كورونا ، و 190 جهاز تنفس صناعي ، و 319 مكثفًا للأكسجين ، و 150 سريرًا طبيًا ، و 50 جهازًا لمراقبة العلامات الحيوية على شكل عربة ، بالإضافة إلى مستلزمات طبية.


بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ، أرسلت فرنسا ومصر وليبيا أيضًا مساعدات طبية وإنسانية إلى تونس. وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت بالفعل أن الجيش سينضم إلى حملة التلقيح وأنه سيتم الإسراع في إنشاء المواقع لتسريع خطة التحصين. منذ مارس الماضي ، تم تلقيح 2.5 مليون جرعة فقط من اللقاحات في تونس ، وتلقى 10 في المائة فقط من السكان جدول التطعيم الكامل.


وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليمات بإرسال وحدتين للإنعاش كاملتين بسعة 100 سرير و100 جهاز تنفس صناعي ومولدات أكسجين نظرًا لتفاقم الوضعية الوبائية بهذا البلد المغاربي الشقيق، وفق رويترز


 وفي إنتظار الحلقة الجديدة من برنامج البث المباشر، لكم مني مشاهدينا الكرام أطيب المنى و اجمل تحية و سلام