أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية...فيضانات ألمانيا 2021 بقلم مصطفى توفيق 



نقرأ في مقال إخباري نشر على صفحات صحيفة "دو جاردين" البريطانية بتاريخ 16 يوليو 2021 تحت عنوان علماء المناخ يصدمون من حجم الفيضانات في ألمانيا، و المقال الإخباري مفاده أن حجم و شدة الفيضانات في ألمانيا صدمت هذا الأسبوع  علماء المناخ، الذين لم يتوقعوا تحطيم الأرقام القياسية بهذا القدر في ألمانيا، فبعد موجة الحر القاتلة في الولايات المتحدة وكندا ، ارتفعت درجات الحرارة فوق 49.6 درجة مئوية قبل أسبوعين ، أثار الطوفان في وسط أوروبا مخاوف من أن الاضطرابات المناخية التي يسببها الإنسان تجعل الطقس المتطرف أسوأ مما كان متوقعًا، حيث تم تحطيم سجلات هطول الأمطار في منطقة واسعة من حوض نهر الراين يوم الأربعاء ، مع عواقب وخيمة، تتلخص في قتل 58 شخصا على الأقل وغمرت المياه عشرات الآلاف من المنازل وتعطلت إمدادات الكهرباء، حيث أعلنت مدينة هاغن حالة الطوارئ بعد أن فجر نهر فولمي ضفافه وارتفعت مياهه إلى مستويات لم تشهدها أكثر من أربع مرات في القرن، والأكثر لفتًا للنظر من بين أكثر من اثني عشر سجلًا تم تسجيله في محطة كولن-ستامهايم ، التي غمرتها 154 ملم من الأمطار على مدار 24 ساعة ، مما أدى إلى القضاء على معدل هطول الأمطار اليومي السابق في المدينة البالغ 95 ملم، حيث توقع علماء المناخ منذ فترة طويلة أن الانبعاثات البشرية ستسبب المزيد من الفيضانات وموجات الحر والجفاف والعواصف وغيرها من أشكال الطقس المتطرف ، لكن الارتفاعات الأخيرة تجاوزت العديد من التوقعات، مما جعل مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى يقول: "مع تغير المناخ ، نتوقع أن تصبح جميع الظواهر المائية والجوية المتطرفة أكثر تطرفًا، و ما رأيناه في ألمانيا يتوافق إلى حد كبير مع هذا الاتجاه ".


و كاتب هذه السطور يعتقد أن فيضانات ألمانيا 2021 تشهد اليوم أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية.