النظام الجزائري يلهي البلاد و العباد  بقلم مصطفى توفيق

 





الاتهامات السخيفة للنظام الجزائري الموجهة ضد المغرب و إسرائيل بشأن إضرام النيران شمال الجزائر، و اتهامه للمغرب مساندة حركة الماك و رشاد، و كذلك قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية يؤكد أزمة الأوضاع الداخلية في الجزائر، فلا يمكن اولا للمغرب أن يضرم النيران في الجارة الجزائر خصوصا و أن جلالة الملك محمد السادس يقول بالحرف الواحد بمناسبة عيد العرش المجيد: "وأنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا".


إن النظام الجزائري اليوم يريد أن يشغل الشعب الجزائري عن مطالبه التي تتلخص في إسقاط النظام العسكري و إقامة دولة مدنية لا عسكرية عبر إعلامه الرسمي ضد جاره المغرب تحت عناوين مثيرة مثل: 


1/ المجلس الدستوري: قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب قرار صائب وحكيم


2/ الجزائر تتجه لتوريد الغاز مباشرة إلى إسبانيا عبر خط ميدغاز والاستغناء عن المغرب 


3/  ارتباك وتناقضات في المواقف المغربية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية


4/ إصدار مذكرة ت توقيف دولية في حق فرحات مهني 


...إلخ 


و بهذه العناوين المثيرة التي يتفنن الإعلام الرسمي الجزائري في نشرها على صفحات جرائده، و التي تساهم بصفة مؤقتة في تهدئة  الأوضاع الداخلية المتأزمة، التي يعيشها اليوم الشعب الجزائري، خصوصا بعدما تأتي ردود الفعل الدولية حول موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.


إن النظام الجزائري يعتقد أن صحفه و قنواته الإعلامية ستساهم  في تهدئة الأوضاع الداخلية في البلاد من خلال الترويج إلى ادعاءات باطلة تجاه المغرب، ولكنه يتجاهل أن المهدن لا يمكنه أن يصمد أمام مطالب ومعركة الشعب الجزائري البطل مع هتافاته المستمرة: : "دولة مدنية لا عسكرية"، و"سترحلون جميعكم"


جدير بالذكر أن موقع النهار أونلاين الجزائري نشر خبرا تحت عنوان  أمطار رعدية على 9 ولايات إلى غاية التاسعة مساء بتاريخ 29 أغسطس 2021، و من المتوقع أن يتهم النظام الجزائري المغرب بهذه الأمطار الرعدية