قصيدة شعرية تحت عنوان "البرلمان" (ص.65 من ديوان الخيل و البعوض) للكاتب والشاعر المغربي محمد الغرملي
بين صبح و مساء،
غير الأوراق خبير الخبراء.
التفت حوله زمرة من وزراء،
بين ثعالب وذئاب.
تبحث في قواميس الافتراء،
عن خرافات الخير و تعاويذ الرخاء.
ثم لما فازوا زورا بالنصاب،
بنوا للشعب قصورا
في الهواء من ضباب.
طبخوا احزابا خرابا
للدهماء بالدهاء.
اقحموها البرلمان،
سخروها في أمان،
لتجري الرياح بما يشتهيه كبير الاغنياء.
ما استشرنا ،ما سئلنا
فرضوا قسرا علينا الوان الغباء.
ابتلانا الله بقوم ليس لهم نظراء.
.يأكلون الموز و يرمون القشور.
كي تزل الأقدام بنا،
قصد تقويض الظهور.
حتى لا نقوى على السير جديدا،
نمشي سديدا شديدا،
نرفع الجبينا، ضد الفساد نثور.
و حين يخلو الجو لهم ، لنا الشماتة يظهرون.
يبتسمون، ينعمون،
بأموال الشعب يلعبون.
يسمون علينا مدراء،
أصدقاء لكبير الوزراء
ونحن كالحمير نحمل اسفارا،
ابقارا نخور.
نقيد بتفال الرحى لندور ،
في جنون او فتور.
و حين يهن العظم منا دون اكتراث،
نلقى بغياهب القبور.
يا أشباه الرجال دون ضمير ادنياء،
ما خشيتم أن تفور، غضبا بالقاني الصدور؟
اما خشيتم يوم النشور؟
الا تذكرون الله أفلا تذكرون؟