أعلن المغرب ، الخميس ، بالرباط ، التنفيذ الرسمي لتوصية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على هامش أعمال الدورة 41 للمؤتمر العام لليونسكو المنعقد في نوفمبر 2021 في باريس.
الإعلان الذي أدلى به وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى يجعل المغرب من أوائل الدول التي تتماشى مع توصيات هيئة الأمم المتحدة بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
قالت المديرة العامة لليونسكو ، أودري أزولاي ، "كان المغرب من أوائل الدول التي استجابت حاضرة على الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة خلال اعتماد التوصية الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" ، مؤكدة أن المملكة أصبحت الآن من أوائل الدول على البلدان تنفيذ هذه التوصية.
تقوم المديرة العامة لليونسكو بزيارة عمل إلى المغرب في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لإدراج مدينة الرباط ضمن مواقع التراث العالمي.
تميزت زيارتها بتوقيع اتفاقية بين اليونسكو ووزارة التربية الوطنية ، تتعلق بالمؤتمر الدولي لتعليم الكبار ، CONFINTEA VII ، المقرر عقده في مراكش من 15 إلى 17 يونيو المقبل.
أعربت رئيسة اليونسكو عن رغبته في "أن تكون إلى جانب المغرب" و "مرافقته في هذه الديناميكية" ، ورحبت في هذا الصدد ، بإنشاء المملكة لجنة مكرسة للذكاء الاصطناعي ، والتزامها بوضع الذكاء الاصطناعي في خدمة الصالح العام.
وشدد بن موسى على التزام المغرب بتنفيذ بنود توصية اليونسكو التي تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا وتقليل المخاطر المرتبطة بها، وأشار إلى أن التوصية تتداخل من حيث الجوهر مع المحاور الاستراتيجية لنموذج التنمية المغربي الجديد.
وأضاف أن NMD يركز على الرقمية كمحرك رئيسي للتحول ورافعة حقيقية للتغيير والتطوير وطريقة فعالة لضمان الشفافية والمرونة في الإدارة ، وقادرة على تعزيز ثقة المواطنين والشركات والخدمة العامة.
وقالت السيدة أزولاي ، التي تشاورت مع رئيس الحكومة ، عزيز أخنوش ، ووزير الخارجية ناصر بوريطة ، للصحفيين إن "المغرب من بين الدول الرائدة في تنفيذ توصيات اليونسكو بشأن القيم والمبادئ المشتركة اللازمة لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي. . "
وأضافت أن "الذكاء الاصطناعي هو محور جديد في تعاوننا القائم مع المغرب" ، مشيدة بثراء التعاون الثقافي بين المملكة واليونسكو ، لا سيما في مجالات التراث والحياة الثقافية والتعليم والعلوم والحفاظ على المحيط الحيوي. .
كما أعربت عن شكرها وتقديرها للدعم الذي تحظى به اليونسكو في المغرب ، وتعهدت بالعمل مع المملكة في العديد من البرامج التي تهم المغرب.
أنشأت اليونسكو مكتبها متعدد الأقطار في الرباط في عام 1991 لتغطية بلدان المغرب العربي الخمسة
المصدر: دو نورد افريكا بوست
########
مصطفى توفيق يكتب: من الانسحاب إلى الإعتراف
لم يأت دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية عن طريق الصدفة أو الانحياز إلى المغرب، بل جاء نتيجة لحقيقة تاريخية مفادها أن أرض الصحراء كانت و ستظل مغربية إلى الأبد الآبدين.
اتخذ الحسن الثاني رحمه الله بتاريخ 16 أكتوبر 1975 قرار تنظيم المسيرة الخضراء نحو أقاليمنا الجنوبية ، قرار تاريخي غير مسار كل مؤامرات البوليساريو و حليفها الرئيسي النظام العسكري الجزائري منذ 1975، و كان من بينها مشروع إقامة كيان وهمي مدعوم و ممول من طرف نظام بائس، لكن رياح مؤامرة هذا الأخير اتجهت نحو ما لا يشتهيه أعداء وحدتنا الترابية.
بتاريخ 16 أكتوبر 1974 أصدرت محكمة العدل الدولية جوابا على الأسئلة التي وضعتها الجمعية العامة بشأن أرض الصحراء المغربية، هل كانت خلاء؟ وإذا كان الأمر غير ذلك، ما نوع الروابط التي كانت قائمة بين أهل الصحراء والمملكة المغربية الشريفة؟ وكان جواب المحكمة واضحا، ذلك أن أرض الصحراء لم تكن خلاء في العام 1884، وأن هناك روابط كانت قائمة بين القبائل الصحراوية وسلاطين المغرب، وأن المغرب كان الدولة الوحيدة ذات كيان مؤسساتي في المنطقة.
بعد إعلان إسبانيا انسحابها النهائي من الصحراء المغربية في عام 1975 نتيجة مطالبة المغرب بأراضيه المحتلة، و نتيجة لجواب محكمة العدل الدولية على الأسئلة التي وضعتها الجمعية العامة بشأن أرض الصحراء المغربية، و نتيجة لمسؤوليتها أمام الوثائق التاريخية التي تشير إلى مغربية الصحراء، اتخذت إسبانيا قرار الانسحاب من الصحراء المغربية، و بتاريخ 18 مارس 2022 أكدت إسبانيا للعالم دعمها القوي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007.
إن قضية الصحراء المغربية قد حسم أمرها بشكل نهائي، و لا جدوى إلى العودة إلى الوراء، و دعم النظام العسكري الجزائري لجبهة البوليساريو منذ سبعينيات القرن الماضي ما هو إلا رهان خاسر
