جدد المغرب ، الثلاثاء ، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ، تضامنه مع دول منطقة البحيرات الكبرى ، ودعا إلى تعاون فعال بين الدول الأعضاء لمكافحة واستئصال آفة الإرهاب وخلق بيئة مواتية على الاستقرار والتنمية في المنطقة.
أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ، محمد العروشي ، خلال حديثه في اجتماع مجلس السلم والأمن بشأن الوضع في منطقة البحيرات الكبرى ، تضامن المملكة مع دول المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 150 مليون نسمة ، داعيا الاتحاد الأفريقي للسلام ومجلس الأمن للاستجابة لتطلعاتهما المشروعة في السلام والازدهار.
وشدد الدبلوماسي المغربي على الحاجة إلى تبني نهج متعدد الأبعاد قائم على السلام والأمن والتنمية وإشراك إدارات الاتحاد الأفريقي الأخرى في تنفيذ هذا النهج.
وجدد العروشي ، الذي يترأس الوفد المغربي إلى هذه الدورة ، التزام المملكة بضمان السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، مشيرا في هذا الصدد إلى المساهمة بقوات ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار وفد المغرب إلى أن النهج المتكامل ، إلى جانب الالتزام الراسخ من جميع أصحاب المصلحة ، لا يزال هو السبيل الوحيد لإرساء سلام واستقرار دائمين في المنطقة ومحاربة الجماعات الإرهابية في شرق البلاد.
في ضوء التقدم الذي تم إحرازه مؤخرًا في تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية للسلام وتحسين مناخ الثقة بين الأطراف الموقعة ، كرر الوفد المغربي الدعوة إلى مختلف أصحاب المصلحة لاغتنام الزخم الدبلوماسي الحالي والتصدي لكل ما يعيق السلام والتنمية في المنطقة.
كما أعرب الوفد عن دعمه للمقترحات التي قدمها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لجمهورية الكونغو الديمقراطية لمجلس السلم والأمن والمتعلقة بتحديد موعد زيارة ميدانية إلى شرق البلاد ووصف الهجمات بأنها أعمال إرهابية وتقديم هذا التصنيف إلى قمة مالابو حول مكافحة الإرهاب ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجدد الوفد المغربي التزامه بسيادة دول المنطقة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ، مشددا على ضرورة احترام مبادئ الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
المصدر: دو نورد افريكا بوست