أطلق جلالة الملك محمد السادس ، الثلاثاء ، بالمدينة القديمة بالرباط ، عملية التضامن الوطني "رمضان 1443" ، التي ترعاها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، لدعم الفئات الضعيفة من السكان خلال شهر رمضان المبارك.
يعكس هذا العمل السخي الكبير في هذا الشهر المبارك من شهر رمضان المبارك رعاية جلالة الملك المستمرة تجاه السكان المعرضين للخطر ويكرس قيم الإنسانية والتضامن والمساعدة المتبادلة والمشاركة ، وكلها خصائص المجتمع المغربي.
ستستفيد عملية رمضان 1443 التي تبلغ قيمتها 103 ملايين درهم هذا العام 600 ألف أسرة (قرابة 3 ملايين نسمة) 77٪ منهم يقيمون في المناطق الريفية.
وتحظى عملية التضامن الوطنية هذه ، والتي تعد في نسختها الثالثة والعشرين ، بدعم مالي من وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولقد أصبح بمرور الوقت حدثًا سنويًا لتقديم المساعدة والراحة للفئات الاجتماعية الأكثر ضعفًا ، بما في ذلك الأرامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
هذا العام ، ونظراً لاستقرار الوضع الوبائي (وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية) ، تم نقل نظام توزيع المساعدات الغذائية إلى مراكز التوزيع التي تديرها السلطات المحلية.
من أجل حسن سير هذه العملية ، تم حشد الآلاف من الأشخاص والعديد من المؤسسات ، بما في ذلك الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية والأخصائيين الاجتماعيين والمتطوعين ، في أكثر من 1800 نقطة توزيع تم إنشاؤها في جميع أنحاء البلاد.
تشارك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني لسلامة الغذاء (ONSSA) في الحملة لتقييم جودة المنتجات الغذائية الموزعة.
وبذلك تضاف عملية "رمضان 1443" إلى مختلف الأعمال والمبادرات الإنسانية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز ثقافة التضامن وضمان التنمية البشرية المستدامة، حيث انطلقت أول عملية توزيع أغذية في رمضان عام 1998.
المصدر: دو نورد افريكا بوست
########
قيمة التضامن
يرتبط التضامن الاجتماعي ارتباطا وثيقا بالتماسك الاجتماعي، وهو فكرة مجتمع متكامل، حيث يتم من خلاله دمج جميع الأعضاء اجتماعيا في معاييره وقيمه المشتركة.
و باختصار، سيظل التضامن من أهم القيم الإنسانية، لأنه يجعل من الممكن مقاومة الشدائد التي تنشأ طوال الحياة.... و ما أجمل التضامن عندما نشعر بالتماسك الاجتماعي القائم على التفكير في الآخر
