ملخص فيلم دو ميركل ووركر بقلم مصطفى توفيق


 

 

ما أروع عمل مربيات التربية الخاصة الذين يقمن بتقديم الدعم والرعاية التعليمية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير برامج واستراتيجيات تعليمية مخصصة لتلبية احتياجاتهم الفردية. يعملن على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والأكاديمية والحياتية من خلال توفير تعليم محدث ودعم نفسي وجسدي مناسب


    ان الفيلم الدرامي الأمريكي الذي صدر في عام 1962،  مبني على قصة حقيقية عن حياة هيلن كيلر ومعلمتها آن سوليفان. الفيلم يركز على جهود آن لتعليم هيلن، وهي طفلة أصم وأعمى، وكيف تعمل على تخطي الصعوبات والتحديات لتحقيق تقدم ملحوظ في تطوير هيلن. يعتبر الفيلم دراميا مؤثرا وقد حاز على عدة جوائز، منها جائزة الأوسكار


في فيلم "The Miracle Worker"، تواجه المعلمة آن سوليفان العديد من التحديات أثناء محاولتها تعليم هيلن كيلر، الفتاة الصماء والعمياء. بعض هذه التحديات تشمل


اتصال آن وهيلن: هيلن كيلر لا تستطيع التواصل باستخدام اللغة العادية، مما يجعل من الصعب بناء تواصل فعال معها وفهم احتياجاتها ورغباتها


عدم القدرة على الرؤية والسمع: هيلن تعاني من صمم وعمى، مما يعني أنها لا تستطيع رؤية أو سماع الأشياء حولها، مما يزيد من صعوبة تعلمها وفهم العالم من حولها


السلوك العدائي: بسبب صعوبات التواصل والإحباط الناجم عن عدم القدرة على التواصل بشكل فعال، يظهر هيلن سلوكا عدائيا وعنيفا في بعض الأحيان


المقاومة والعناد: هيلن تظهر مقاومة شديدة لمحاولات آن لتعليمها، وقد تتصاعد درجة العناد والمقاومة أثناء المحاولات التعليمية



تحديات آن كمعلمة: آن سوليفان تجد صعوبة في الوصول إلى هيلن وفهم طرق تعلمها المناسبة، مما يضعها أمام تحديات كبيرة لتطوير أساليب تعليم ملائمة


تحديات البيئة: الفيلم يظهر تحديات البيئة المحيطة بهيلن، بما في ذلك الأشخاص الذين يعاملونها على أنها غير قادرة على التعلم أو التواصل


تجسد هذه التحديات الصعوبات التي واجهتها آن سوليفان وهيلن كيلر خلال رحلتهما نحو التعلم والتواصل، وكيف تمكنوا معا من تحقيق تقدم ملحوظ رغم هذه الصعوبات


بالطبع، يمكن مقارنة فيلم "The Miracle Worker" بالواقع الذي يعيشه مربو التربية الخاصة. كلاهما يتناولان موضوع التعليم والدعم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن هناك بعض الاختلافات الواضحة بينهما


الزمان والمكان:  يتناول الفيلم قصة واقعية تعيشها هيلن كيلر وآن سوليفان. في حين أن مربو التربية الخاصة يعملون في وقتنا الحالي ويتعاملون مع تحديات متعددة في مجال تعليم ودعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة


نطاق التحديات: يركز بشكل خاص على التحديات التي واجهت هيلن كيلر نتيجة لإعاقتيها (صمم وعمى) وجهود آن سوليفان لتعليمها. من ناحية أخرى، مربو التربية الخاصة يتعاملون مع مجموعة متنوعة من الإعاقات والاحتياجات، بما في ذلك الصمم، والعمى، والتوحد، والإعاقات الجسدية والذهنية الأخرى


تطور النهج التعليمي: تستند آن سوليفان إلى أساليب تعليم معينة لتعليم هيلن. في مجال التربية الخاصة، تمتاز الأساليب التعليمية بالتنوع الكبير وتكييفها وفقا لاحتياجات كل فرد


التقنيات والتطورات: مع تقدم التكنولوجيا، أصبح هناك توجه نحو استخدام التقنيات في تعليم ودعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. هذا يختلف عن الفترة التي يتناولها فيلم دو ميركل ووركر



بشكل عام، يمكن استخدام الفيلم كنقطة انطلاق لمناقشة وفهم التحديات التي يواجهها مربو التربية الخاصة وكيفية تقديم الدعم والتعليم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في عصرنا الحالي


و ستظل القبعة مرفوعة  إلى مربيات التربية الخاصة في كل مكان و زمان...انهم مربيات رائعات، نعم مربيات رائعات بكل ما تحمله الكلمة من معنى