في وقتنا الحالي الذي يشهد تحديات متعددة، تبرز الكوارث الطبيعية والأزمات الصحية كتحديات رئيسية تؤثر على الصحة النفسية للأفراد. في هذا السياق، يظهر الفضاء الثقافي والترفيهي كخيار ملهم وبناء لتحقيق التوازن النفسي خلال تلك الظروف الصعبة
يمثل الانغماس في الفنون والثقافة وسيلة فعالة للتخفيف من آثار الضغوط النفسية. سواء كان ذلك من خلال استمتاع بالموسيقى الملهمة، قراءة كتاب يفتح آفاقا جديدة، مشاهدة أفلام تثري الروح، أو حتى الانخراط في الفنون الإبداعية، يمكن للفضاء الثقافي أن يكون ملاذا ذهنيا
إضافة إلى ذلك، يلعب الفضاء الترفيهي دورا هاما في تحسين الحالة المزاجية وتوفير وسيلة للتسلية والابتعاد عن الضغوط اليومية. يمكن للألعاب، سواء الرياضية أو الرقمية، أن تكون وسيلة فعالة للتفريغ وتحفيز الطاقة الإيجابية
و في اعتقادي، يبرز الفضاء الثقافي والترفيهي كخيار قوي ومفيد في مواجهة التحديات النفسية خلال الظروف الصعبة. من خلال استثمار هذا الفضاء، يمكن للأفراد أن يعيشوا تجارب إيجابية، تعزز التواصل الاجتماعي وتساهم في بناء نفسية قوية تساعدهم على تجاوز الصعاب بروح إيجابية وتفاؤل
وبهذه المناسبة، شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية في تاريخ 6 أكتوبر 2023، ندوة وطنية بعنوان 'الجامعة والمجتمع المدني: أية مقاربة للجوائح والكوارث الطبيعية؟'، التي نظمها فريق الفن والتداخل الثقافي والتواصل، مختبر التفاعل الثقافي والتواصل والحداثة. وتشمل اللجنة التنظيمية من بين أعضائها الدكتورة جليلة الصبيحي، والدكتورة لطيفة الهدراتي، و د/عبد المجيد السامي
شهد المدرج الجامعي 'الإمام مالك' حضورا كثيفا للطلبة الأعزاء والأساتذة والدكاترة الأفاضل، وكان من بين الحضور الدكتور عبد الكريم بلحاج قيدوم علم النفس، والدكتور عادل غزالي أستاذ علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، والدكتور مصطفى الندراوي شعبة الجغرافية، والكاتب العام يوسف الصامت، و المعالجة النفسية (التنويم الايحائي) سميرة اشقرب واللائحة طويلة... وكانت القناة الأولى في قلب الحدث، وكذلك تواجد منظمة الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال برئاسة مصطفى توفيق، التي قامت بتغطية الندوة الوطنية
حققت الندوة نجاحا بكل المقاييس...رحلة ملهمة إلى عالم الأفكار الرائدة للتغلب على الكوارث الطبيعية و الجوائح الصحية