كيف يمكن للمجتمعات تعزيز المرونة النفسية لمواجهة الكوارث الطبيعية؟ بقلم مصطفى توفيق طالب باحث في علم النفس

 

تعتبر تأثيرات الكوارث الطبيعية على الصحة النفسية موضوعا شائكا وحيويا في علم النفس الحديث. يظهر واضحا أن هذه الظواهر الطبيعية تترك آثارا عميقة على تفاعلات الفرد مع بيئته و نفسيته. يتساءل العديد من الباحثين عن كيفية تأثير تلك الكوارث على مستويات القلق والاكتئاب لدى الأفراد، وكيف يمكن تقديم الدعم النفسي الأمثل لهم


لقطة من زلزال الحوز 


تجمع الدراسات الحديثة على أن تأثيرات هذه الكوارث لا تقتصر فقط على الفقدان المادي، بل تمتد لتلامس جوانب أعماق الذات النفسية. قد يعاني الأفراد من الشعور بالعزلة وفقدان الأمان، مما يؤثر على علاقاتهم وتواصلهم الاجتماعي. يبرز هنا أهمية تكامل الجوانب النفسية في استراتيجيات إدارة الكوارث


ومع ازدياد تكرار وحدوث الكوارث، يطرح التساؤل الحيوي حول كيف يمكن للمجتمعات تعزيز المرونة النفسية لمواجهة هذه التحديات. هل يمكن تحسين الاستعداد النفسي للفرد لتخطي مراحل ما بعد الكارثة؟ وهل يمكن أن يكون التفاعل الاجتماعي الإيجابي مفتاحا في تقديم الدعم النفسي الفعال؟

 

 من خلال هذه التساؤلات السيكولوجية، ندعو إلى تفعيل الحوار حول هذه الإشكاليات وبحث سبل تعزيز الصحة النفسية في ظل الكوارث الطبيعية