في الحصة التدريبية الثالثة بتاريخ 6 مارس 2024 بمركز رعاية و ادماج الأطفال التوحديين بالحي المحمدي تحت إشراف الأخصائي النفسي أسعد، تم التركيز على تغيير السلوك غير المرغوب فيه بواسطة استخدام تقنية التحليل السلوكي التطبيقي (ABA) التي تعد من أحد الأساليب الرئيسية التي يتم تعليمها وتطبيقها من قبل الأخصائيين النفسيين والمربيات الاجتماعيات في جمعيات رعاية أطفال التوحد. وتتميز هذه التقنية بفاعليتها العالية في تحليل سلوكيات الأطفال وتطوير خطط تدخل فعالة لتحسين جودة حياتهم
في جوهرها، تقنية ABA تركز على فهم العلاقة بين المحفزات الخارجية والسلوكيات الناتجة، وتهدف إلى تغيير هذه السلوكيات من خلال توفير تحفيز محدد وتكراره بطريقة منظمة. وعلى الرغم من بساطة هذا المفهوم، فإن تطبيق ABA يتطلب مهارات متقدمة وتدريبا مكثفا للأخصائيين النفسيين والمربيات الاجتماعيات
عندما تتلقى المربية الاجتماعية تدريبا على تقنية ABA، تكتسب المهارات اللازمة لتحليل سلوك الطفل ذي التوحد وتحديد العوامل المحفزة لهذا السلوك، سواء كانت إيجابية أو سلبية. ومن ثم، تستخدم المربية تقنيات ABA لتطوير وتنفيذ خطط تدخل مخصصة لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية للطفل التوحدي
تعتبر فعالية تقنية ABA للمربيات الاجتماعيات أمرا حيويا في دعم أطفال التوحد، حيث يتم مراقبة تقدم الطفل من طرف الأخصائي النفسي بانتظام وتعديل الخطط التدخلية وفقا للاحتياجات المتغيرة، مما يسمح بتحقيق تحسينات مستمرة وملموسة
و في ختام الحصة التدريبية لنهار اليوم، تجدر الإشارة إلى أن تقنية ABA تعتبر أداة قوية في يد المربيات الاجتماعيات في مساعدة أطفال التوحد على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية، وتحقيق نتائج إيجابية تؤثر بشكل كبير في جودة حياتهم وتطورهم الشخصي
