اليوم العالمي للمرأة...الاحتفال بالتقدم وتسليط الضوء على التحديات المستمرة بقلم مصطفى توفيق طالب باحث في علم النفس

 




في الثامن من مارس من كل عام، نحتفل باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة تهدف إلى تكريم إنجازات النساء في مختلف المجالات وتسليط الضوء على قضاياهن وتحدياتهن المستمرة. يعتبر هذا اليوم فرصة للتأمل في التقدم الذي تحقق، وفي الوقت نفسه تذكير بالعمل المتبقي لتحقيق المساواة الجندرية بين الجنسين


تعد النساء منذ القدم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، ولهنّ إسهامات كبيرة في مختلف الميادين من الفنون والثقافة إلى العلوم والسياسة. لقد حققن إنجازات لا تحصى على مدار التاريخ


تمكنت النساء في العديد من البلدان من الحصول على حقوق مدنية وسياسية، مثل حق التصويت والمشاركة في العمل السياسي واتخاذ القرارات


شهدت السنوات الأخيرة زيادة في نسبة النساء اللاتي يحصلن على التعليم، وهو عامل أساسي في تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا


أصبحت المرأة شريكا فعّالا في سوق العمل، حيث تشغل مناصب قيادية في مختلف القطاعات والشركات


رغم التقدم الذي حققته النساء في مجالات متعددة، إلا أن هنالك تحديات مستمرة تواجههنّ، منها على سبيل المثال، المساواة الاقتصادية، العنف الجنسي، التحرش، قيود ثقافية واجتماعية


لتحقيق مجتمعات أكثر عدالة وتقدما، يجب على الجميع المشاركة في جهود تعزيز المساواة الجندرية وتحقيق حقوق المرأة. يجب أن نعمل معا لتوفير الفرص المتساوية للنساء وتعزيز مشاركتهنّ في جميع المجالات دون تمييز. إن الالتزام بتحقيق المساواة الجندرية يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ويسهم في بناء عالم أكثر عدالة وسلاما للجميع


في اليوم العالمي للمرأة، دعونا نعبر عن امتناننا لإنجازات النساء ونلتزم بالعمل المستمر نحو تحقيق المساواة والعدالة للجنسين في جميع أنحاء العالم


و بهذه المناسبة، و بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل قطاع الثقافة و بشراكة مع مسرح محمد الخامس و بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة و احتفالا باليوم العالمي للمرأة مسرح ارلكان و كلية الآداب و العلوم الانسانية بالمحمدية يقدمان REFUGE عن أحداث حقيقية لنساء من واقعنا، و ذلك يوم الإثنين 18 مارس 2024 على الساعة العاشرة و النصف ليلا بمسرح محمد الخامس