تفسيرات متباينة: رؤية الفصام من منظور الطبيب النفسي والمعالج النفسي الإكلينيكي بقلم مصطفى توفيق طالب باحث في علم النفس


 



يعتبر الفصام واحد من الاضطرابات النفسية التي تثير اهتمام العديد من الخبراء في مجال الطب النفسي والعلاج النفسي الإكلينيكي. يتسم هذا الاضطراب بتحولات في الفكر والتصور الواقعي، ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في السلوك والتفاعل الاجتماعي. تتفاوت أعراض الفصام من شخص لآخر، وقد تتضمن الهلوسات والأفكار الوهمية وانحرافًا في السلوك


1

 مقاربة الطبيب النفسي


   - يتم تقييم المريض من خلال استخدام أدوات تقييم الأعراض النفسية والتاريخ الطبي


   - يتم وصف الأدوية المضادة للاضطرابات النفسية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب ومضادات الذهان للتحكم في الأعراض الإيجابية مثل الهلوسات والأفكار الوهمية


   - يتم توجيه الجلسات العلاجية لتعليم المريض استراتيجيات التعامل مع الأعراض وتحسين الوعي بالمرض


تتم متابعة المريض بانتظام لضبط الجرعات الدوائية ومراقبة التأثيرات الجانبية للأدوية.يعدُل العلاج الدوائي بناء على استجابة المريض وتطور الأعراض مع مرور الوقت.يتم توجيه الجلسات العلاجية لتحديد المشكلات الحالية وتقديم الدعم النفسي الضروري.


2

 مقاربة المعالج النفسي الإكلينيكي


   - يتم بناء علاقة ثقة مع المريض من خلال الاستماع الفعال والتعبير الحر عن المشاعر


   - يتم استكشاف العواطف العميقة التي قد تكون مرتبطة بالأعراض النفسية مثل الخوف والغضب والحزن


   - يتم توجيه الجلسات العلاجية نحو فهم العواطف وتعزيز الشعور بالذات الإيجابي، مما يمكن المريض من التعامل مع التحديات بشكل أكثر فعالية


يتم توجيه الجلسات العلاجية للتركيز على تطوير مهارات التحكم بالعواطف وتعزيز التواصل الفعّال


يتم تشجيع المريض على استكشاف الأهداف والأمنيات والطموحات الشخصية وتحديد الخطوات العملية لتحقيقها


يتم توفير الدعم النفسي للمريض وتشجيعه على التعامل بشكل فعال مع التحديات اليومية التي تواجهه


مثلا، إذا كان لدى المريض أفكار وهمية تتعلق بالشك والتوتر المستمر، قد يقوم الطبيب النفسي بضبط الجرعات الدوائية للتحكم في هذه الأعراض، بينما قد يعمل المعالج النفسي الإكلينيكي على مساعدة المريض في فهم أصول هذه الأفكار وتعزيز الثقة بالنفس وتقديم الأدوات العملية للتعامل مع التوتر والشك بشكل أكثر فعالية.


على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني من هلوسات تجريبية، فقد يتم توجيهه من قبل الطبيب النفسي لتناول الأدوية المناسبة للتحكم في هذه الأعراض، بينما قد يعمل المعالج النفسي الإكلينيكي على استكشاف العواطف والتجارب التي قد تكون مرتبطة بالهلوسات، مما يمكن المريض من فهم السبب العميق لهذه الأعراض وتحسين جودة حياته بشكل عام


جدير بالذكر ان الأطباء النفسيون يمكنهم وصف الأدوية اللازمة لمعالجة الأعراض النفسية المصاحبة للفصام، مثل الهلوسيات والوهم والتفكير الانفعالي، بينما يستخدم المعالجون النفسيون الاكلينيكيون العلاجات النفسية الأخرى مثل العلاج السلوكي المعرفي

(CBT) 

 والعلاج بالمواجهة المعرفية

(CET)

  والدعم الاجتماعي والتدريب على مهارات التكيف لمساعدة المرضى على التعامل مع الأعراض وتحسين جودة حياتهم