مداخلة الدكتورة حكيمة حجار
في الندوة الوطنية للتوحد التي أُقيمت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية بالمغرب بالمدرج الجامعي الإمام مالك بتاريخ 25 أبريل 2024 ، والتي شهدت مداخلة مميزة من الدكتورة حكيمة حجار أستاذة جامعية في علم النفس بنفس الكلية ، تم تسليط الضوء على جوانب مختلفة لفهم ودعم الأفراد المصابين بطيف التوحد.
ومن خلال منهجها العلمي متعدد الأبعاد، تناولت الدكتورة حكيمة حجار الجوانب السريرية والبيولوجية والعصبية لاضطراب طيف التوحد. وبناء على أبحاثها الدقيقة في هذا المجال، أكدت الدكتورة حجار أنه لا يوجد علاج دقيق لهذا الاضطراب حتى الآن.
إن تسليط الضوء على النهج السريري يعني الاهتمام بالعلاقة بين مرض التوحد والعوامل السلوكية والنفسية التي يمكن أن تؤثر على تجربة الفرد مع هذا الاضطراب.
ومن ناحية أخرى، يسلط النهج البيولوجي الضوء على العوامل الوراثية والبيئية التي قد تساهم في تطور مرض التوحد.
أما النهج العصبي يركز على بنية ووظيفة الدماغ وتأثيره على سلوك الفرد وخبراته.
على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في فهمنا لاضطراب طيف التوحد، إلا أن الأبحاث لا تزال مستمرة وهناك الكثير مما لا نعرفه بعد. وهذا يسلط الضوء على أهمية مواصلة الجهود لدعم الأفراد المتضررين وتقديم الخدمات المناسبة لهم ولأسرهم.
وفي النهاية، يذكرنا اليوم العالمي للتوحد أننا بحاجة إلى مجتمع يتقبل التنوع ويدعم الجميع على اختلاف اختلافاتهم، وهذا يتطلب الوعي والتعليم والفهم.