الريادة النسائية والتمكين الاقتصادي: ركيزة للتنمية المستدامة بقلم مصطفى توفيق طالب باحث في علم النفس


 



تشهد المجتمعات حول العالم تحولا كبيرا في فهم دور المرأة وأهمية مشاركتها الفعالة في التنمية الاقتصادية. الريادة النسائية والتمكين الاقتصادي للنساء أصبحا من أبرز محاور التنمية المستدامة، لما لهما من تأثير إيجابي على الاقتصاد والمجتمع ككل


الريادة النسائية تعني تمكين النساء من بدء وإدارة مشاريعهن الخاصة، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار والمساهمة في الاقتصاد. الرياديات يتميزن بقدرات فريدة على إيجاد حلول إبداعية للتحديات المجتمعية والاقتصادية، وتقديم منتجات وخدمات تلبي احتياجات متنوعة في السوق. تمثل النساء في ريادة الأعمال قوة دافعة للتنمية، حيث يمكن لمشاريعهن أن تخلق فرص عمل جديدة وتساهم في تنمية المجتمعات المحلية


التمكين الاقتصادي للنساء يشمل توفير الفرص المتكافئة للحصول على التعليم والتدريب والوصول إلى الموارد المالية والأسواق. يعتبر هذا التمكين خطوة حاسمة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية. تمكين النساء اقتصاديا يساعد على تقليل الفقر وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، حيث يمكن للنساء استخدام إمكانياتهن لزيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة لأسرهن ومجتمعاتهن


توجد العديد من القصص الملهمة لرياديات نساء نجحن في تحقيق إنجازات كبيرة. على سبيل المثال، هناك نساء أطلقن مشاريع في مجالات التكنولوجيا، والزراعة، والصناعات اليدوية، وأسسن شركات ناجحة تجاوزت الحدود المحلية إلى العالمية. هذه القصص تشكل خافزا قويا للنساء الأخريات وتظهر أن النجاح ممكن رغم التحديات


الريادة النسائية والتمكين الاقتصادي للنساء ليسا فقط حقوقا أساسية، بل هما أيضا عناصر حيوية لتحقيق التنمية المستدامة. تمكين النساء يمكن أن يحدث تغييرا كبيرا في المجتمعات من خلال تعزيز الابتكار، وزيادة النمو الاقتصادي، وتحسين مستوى المعيشة. لتحقيق ذلك، يجب علينا العمل معا لإزالة العوائق وتوفير الفرص للنساء لتحقيق إمكانياتهن الكاملة


و بهذه المناسبة،  في نسخته 29 للمعرض الدولي للنشر و الكتاب بالرباط تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية

مائدة مستديرة تحت عنوان  الريادة النسائية والتمكين الاقتصادي، بمشاركة كل من الأستاذة الجامعية لطيفة الهدراتي بصفتها مسيرة المائدة المستديرة، و الأستاذة الجامعية جليلة الصبيحي، و الأستاذة وفاء العلوي بصفتها رئيسة جمعية النساء رئيسات مقاولات في المغرب- الرباط- ، و الأستاذة صوفيا الطاهري بصفتها الكاتبة العامة جمعية النساء رئيسات مقاولات في المغرب-الدار البيضاء- ، و الأستاذة بشرى العلوي باحثة في سلك الدكتوراه ، حيث سيقوم مصطفى توفيق بصفته رئيس منظمة الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال و طالب باحث في علم النفس بجامعة الحسن الثاني كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية بتغطية المائدة المستديرة 


 و ذلك يوم الخميس 16 ماي 2024 على الساعة الثالثة بعد الزوال برواق جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء