دور الأستاذ في التعامل مع عسر القراءة: بين الرصد والتوجيه والتشخيص المتخصص

 




في كتابه الديسليكسيا أو عسر القراءة الولوجيات البيداغوجية يشير المؤلف محمد مكاوي إلى إحدى المعارف العشرة المغلوطة كون أن "الأساتذة وحدهم مؤهلون لتشخيص عسر القراءة" و لكن الصحيح حسب اعتقاده هو أن الأساتذة مدرسون و ليسوا متخصصين في عسر القراءة؛ و بالتالي فليس من مهامهم تشخيص عسر القراءة، و لا من حقهم نعت بعض المتعلمين به



يتطلب التشخيص فريقا طبيا و شبه طبي متعدد التخصصات في مجال اضطرابات التعلم المحدد و اعتماد اختبارات مقننة لاقتراح تدابير تيسرية



يبقى دور الأستاذ مركزيا في رصد بعض اخطاء المتعلم المتكررة في القراءة و الكتابة و الحساب، و في توجيه الأسر، ثم بعد تكييف التعلم و التقييم بحسب الخطة التربوية الفردية للمتعلم و التي قد شارك في صياغتعا بمعية الفريق المتتبع




المؤلف محمد مكاوي يوضح نقطة هامة تتعلق بالدور المحدود للأستاذ في سياق تشخيص عسر القراءة (الديسليكسيا)




المؤلف يرفض الفكرة المغلوطة التي تقول إن الأساتذة وحدهم مؤهلون لتشخيص عسر القراءة. وفقا للمؤلف، الأساتذة هم مدرسون وليسوا متخصصين في هذا المجال، مما يعني أن تشخيص عسر القراءة يتطلب تدخل فريق طبي وشبه طبي متخصص في اضطرابات التعلم، وليس من مهام الأساتذة إصدار تشخيص أو نعت المتعلمين بأنهم يعانون من عسر القراءة




تشخيص عسر القراءة يحتاج إلى اختبارات مقننة ومشاركة فريق متعدد التخصصات يتضمن أطباء ومعالجين مختصين. دور الأستاذ هنا يبقى مهما في رصد الأخطاء المتكررة التي يرتكبها المتعلم في القراءة والكتابة والحساب، ولكن دوره يجب أن ينحصر في توجيه الأسر نحو التشخيص المهني وتكييف عملية التعلم والتقييم بناء على خطة تربوية فردية تم إعدادها بالتعاون مع الفريق المتخصص