المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين...بلاغ


 




د/محمد الدرويش رئيسا 



بقلق شديد و اهتمام كبير يتابع المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين منذ دجنبر الماضي إلى اليوم الاضطرابات و الاضرابات و الاحتجاجات التي يخوضها طلاب الطب و الصيدلة بكل الكليات بلغت حد مقاطعة دورات الامتحانات و التداريب السريرية مدة ثمان أشهر ؛  و انطلاقاً من  مقتضيات دستور المملكة و القوانين المنظمة و ما يكفله و يتطلبه الفعل المدني الجاد و المسؤول  تجاه قضايا الوطن عموما و التربية و التكوين خصوصا ، و استنادا إلى قناعة  أعضائه بكون المواطنة حقوق و واجبات فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين 



 يؤكد على تفهمه لحالات القلق و التوثر و الاستياء من أوضاع متأزمة بكليات الطب و الصيدلة و التي أصابت الطلاب و الاسر و الاساتذة الباحثين و الإداريين و كل الوسطاء 



 يحمل المسؤولية كاملةً لكل الذين ساهموا في تأزيم أوضاع كليات الطب و الصيدلة العمومية الظاهر منهم و الخفي مهما كانت الاسباب و الأهداف



 يأسف على مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب و قطاع التعليم العالي شكلاً و مضمونا


   

 يستغرب حوار " الصم و البكم " بين الأطراف المعنية  



 يحمل المسؤولية كاملةً للطلاب و لمسؤولي التعليم العالي و الصحة تكوينا و بحثا سياسيا و إداريا و الذين كانوا سببا مباشرا في استمرار هاته الأزمة التي قد تكون سببا في ازمات أخرى تمس التكوين و البحث و التأطير …



 يجدد التأكيد على الانعكاسات السلبية و الخطيرة على مستقبل التكوين و البحث بهاته الكليات ، و كذا على المكانة الدولية التي يحظى بها طلاب التعليم العالي المغربي في الخارج في كل التخصصات



 ينبه إلى خطورة الانعكاسات السلبية النفسية و الاجتماعية التي يعاني منها مجموعة من الطلاب و الاسر بسبب هاته الأزمة و تداعياتها



 يذكر الأطراف المعنية بهاته الأزمة بكونها تناقض مقتضيات  الورش الملكي للدولة الاجتماعية الذي تعد الحماية الاجتماعية احد مداخله الاساس و يجعل المواطن ضحية مباشرة لهاته الأزمة



 يحيي عاليا مهنية و حرفية وزارة الداخلية في تعامل رجالها و نسائها مع حراك هؤلاء الطلبة خلال الوقفات  و التجمعات و المسيرات الوطنية و الجهوية و المحلية 

و المرصد الوطني و هو يذكر ب



أولا بأن قضايا التكوين و البحث بكليات الطب و الصيدلة و المراكز الاستشفائية مدخل أساس لربح رهانات التنمية بكل مكوناتها و مستوياتها و أوراش الحماية الاجتماعية و أحد مفاتيح ضمان نجاح المملكة المغربية في الأوراش الكبرى المفتوحة التي دعا اليها جلالة الملك محمد السادس إعدادا لمغرب القرن الواحد و العشرين و استعدادا للتظاهرات الكبرى الدولية و الأفريقية و العربية و المغاربية



ثانيا بالأدوار المحورية للسيدات و السادة الاساتذة الباحثين و الإداريين و التقنيين بهاته الكليات و المراكز الاستشفائية في عمليات التكوين و التأطير و البحث طيلة مسارات تخصص الطب و الصيدلة و طب الأسنان ، و في كل ما هو بيداغوجي المؤطر بمقتضيات القانون 01.00 



ثالثا  إشادته  بكل مبادرات الوساطة المؤسساتية التي قامت بها أحزاب سياسية و الفرق البرلمانية الممثلة في البرلمان ( معارضة و أغلبية ) و مجتمع مدني و أساتذة باحثين و آباء و أمهات على الاتفاق و الاختلاف



فإنه يتوجه إلى




 طلبة الطب و الصيدلة بالعمل على تقييم موضوعي لما رافق هاته الاحتجاجات من أخطاء كانت من بين أسباب  توقف الحوار و انسداد آفاق  الوساطات ، و الانطلاق في كل مسار  تفاوضي من كونه  أخذا و عطاءً  و تحل بأخلاق المفاوضات الجماعية الممتدة في الزمن



 الاساتذة الباحثين  بمناشدته لهم بالاستمرار في العمل الوحدوي و التشبث بمقتضيات القانون 01-00 دفاعا عن المهنة و عن سمعة التعليم العالي المغربي و عن المستوى الرفيع للتكوين و البحث بهاته المؤسسات و عن التضحيات الجسام لكل اجيال المنظومة و المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل كل مكونات التعليم العالي  الاساتذة و الطلاب و الإداريين 




و عليه فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يوجه نداء المواطنة للسيد  رئيس الحكومة  مناشدا إياه  بالتدخل لوضع حد لهذا الاحتقان  إنقاذا  للسنة  الجامعية و تجاوزا لشبح السنة البيضاء و ذلك بتدارك الدروس و التداريب السريرية  خلال شتنبر -نونبر 2024 مع اجتياز دورات الامتحانات ، و فتحا لآفاق واعدة لهؤلاء الطلاب أحد  الركائز  الأساس للحماية الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك محمد السادس ، و  استقبالا  للطلاب  الجدد و السنة المقبلة  بعزم و قوة و آمال في المستقبل و استقرار المنظومة تنفيذا لمقتضيات المواطنة الحقة القائمة على مبدأي الحقوق والواجبات



الرباط في 1 غشت 2024 

عن المرصد 

الرئيس 

محمد الدرويش