اليوم العالمي للصحة النفسية: نحو وعي أكبر ودعم مستمر للصحة العقلية

 



يحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر من كل عام، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي حول قضايا الصحة النفسية وتعزيز الفهم العام للأمراض النفسية والعقلية. يأتي هذا اليوم كفرصة لتسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية باعتبارها جزءا أساسيا من الصحة العامة، ولإزالة الوصمة المرتبطة بالاضطرابات النفسية التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم



الصحة النفسية لا تعني غياب المرض فحسب، بل تشمل أيضا رفاهية الفرد النفسية والعاطفية وقدرته على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. ومن أهم المواضيع التي يتم التركيز عليها في هذا اليوم هو تقديم الدعم لمن يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب، القلق، الفصام، واضطرابات ما بعد الصدمة، التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة الأفراد بشكل كبير إذا لم تفهم بشكل صحيح



في السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام العالمي بالصحة النفسية، خصوصا بعد التأثير الكبير لجائحة كوفيد-19 على صحة الأفراد العقلية والنفسية. كثير من الناس واجهوا ضغوطا نفسية غير مسبوقة نتيجة العزلة، فقدان العمل، والخوف من المرض، مما أبرز ضرورة الرعاية النفسية والدعم الاجتماعي



من بين الأمثلة التي تبرز أهمية الرعاية النفسية، نجد أن معدلات الاكتئاب والقلق ارتفعت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. في هذا السياق، المعالجون النفسيون والعقليون يلعبون دورا حاسما في تقديم الدعم اللازم للأفراد، من خلال تقنيات علاجية حديثة مثل العلاج المعرفي السلوكي، و العلاج عبر تقنية الارتجاع العصبي Neurofeedback و العلاج عبر تقنية EMDR والعلاج عبر تقنية Brainspotting



إضافة إلى ذلك، يعتبر اليوم العالمي للصحة النفسية دعوة للحكومات والمؤسسات الصحية لزيادة الاستثمار في خدمات الصحة النفسية، ولتحسين الوصول إلى هذه الخدمات من خلال تعزيز البنية التحتية وتقديم الدعم للأطباء والمعالجين النفسيين. فالصحة النفسية يجب أن تكون على رأس الأولويات، تماما مثل الصحة الجسدية



في هذا اليوم، نوجه شكرا خاصا لكل من يعمل في مجال الصحة النفسية؛ من أطباء نفسيين، ومعالجين نفسيين، ومستشارين. هؤلاء الأفراد يقدمون خدمات حيوية لمساعدة الأشخاص في تحسين حياتهم والتغلب على الصعوبات النفسية التي قد تواجههم. كما ندعو كل من يعاني من أي مشكلة نفسية ألا يتردد في طلب المساعدة، فالحديث عن الصحة النفسية هو 

خطوة أولى نحو التعافي



ختاما، يهدف اليوم العالمي للصحة النفسية إلى بناء مجتمعات أكثر وعيا ودعما، حيث يحصل كل فرد على الرعاية النفسية التي يحتاجها ليعيش حياة صحية ومتوازنة