تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية سلسلة من الندوات واللقاءات التواصلية التي تشرف عليها الدكتورة خلود السباعي، أستاذة جامعية منسقة ماستر سيكوسوسيولوجية الإعاقة. وتعد هذه الفعاليات منصة مميزة لتبادل المعرفة ومناقشة المستجدات العلمية المرتبطة بالإعاقة من منظور نفسي واجتماعي
تعد الدكتورة خلود السباعي، أستاذة جامعية، منسقة ماستر سيكوسوسيولوجية الإعاقة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، إحدى الشخصيات البارزة في مجال سيكوسوسيولوجية الإعاقة بالمغرب. بفضل رؤيتها الأكاديمية والتزامها الكبير، أسهمت الدكتورة السباعي في تنظيم سلسلة من الندوات العلمية التي تعكس اهتماما عميقا بالقضايا النفسية والاجتماعية المرتبطة بالإعاقة
بصفتها أستاذة متخصصة، تعمل الدكتورة خلود السباعي على تنظيم ندوات علمية دورية تهدف إلى تعزيز النقاش العلمي حول قضايا الإعاقة من منظور سيكوسوسيولوجي. تستقطب هذه الفعاليات نخبة من الأكاديميين والخبراء والمهنيين في المجال، مما يجعلها منصة متميزة لتبادل الأفكار والخبرات العلمية
تتناول هذه الندوات مواضيع متنوعة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية للإعاقة، حيث تسلط الضوء على دور الأسرة في دعم الأفراد ذوي الإعاقة، واستراتيجيات التدخل النفسي والاجتماعي لتحسين جودة حياتهم، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالدمج التعليمي والاجتماعي، وتأثير البيئة على تطوير المهارات وتعزيز الاستقلالية لديهم
لا تقتصر جهود الدكتورة السباعي على تنظيم اللقاءات العلمية، بل تمتد إلى تعزيز التوعية بقضايا الإعاقة في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية. تسعى الدكتورة من خلال أنشطتها إلى بناء جسر بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مما يساهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الأفراد ذوي الإعاقة وأسرهم
كما تركز الدكتورة السباعي على تشجيع الأبحاث العلمية التي تعنى بسيكوسوسيولوجية الإعاقة، حيث تدعو الطلبة والباحثين إلى استكشاف هذا المجال وتقديم دراسات تسلط الضوء على احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة
تحظى جهود الدكتورة خلود السباعي بإشادة واسعة من قبل طلبتها، الذين يثنون على طريقة تنظيمها للفعاليات العلمية وجودة النقاشات التي تطرحها. يعتبر عملها نموذجا يحتذى به في توظيف المعرفة الأكاديمية لخدمة المجتمع والمساهمة في بناء جيل واع بقضايا الإعاقة
بفضل إصرارها وشغفها بمجال سيكوسوسيولوجية الإعاقة، تمكنت الدكتورة خلود السباعي من أن تكون علامة فارقة في هذا التخصص. من خلال عملها الدؤوب، ترسخ الدكتورة السباعي رؤية أكاديمية شاملة تهدف إلى النهوض بمجال علم النفس والإعاقة، مما يعزز الوعي المجتمعي ويقدم رؤى وحلولا تخدم جميع فئات المجتمع
بهذه المناسبة، سيتم قراءة في كتاب الأستاذ أحمد أوزي حول المشكلات النفسية و السلوكية لدى الأطفال، حيث يعتبر كتاب الأستاذ أحمد أوزي مساهمة قيمة في مجال علم نفس الطفولة، حيث يتناول المؤلف من خلاله 14 عنوانا تعالج مواضيع متعلقة بجوانب متعددة من شخصية الطفل وتطوره. يشمل الكتاب موضوعات مثل النشاط الحركي الزائد، خصوصيات تربية الطفل الواحد، الطفل الأعسر، عناد الطفل وتمرده، بالإضافة إلى سلوكيات مثل السرقة والكذب والبكاء لدى الأطفال. كما يتطرق إلى قضايا الابتزاز العاطفي وضرره على شخصية الطفل، والرعاية النفسية الوالدية، وجذور العنف، ودور الموسيقى في تنمية ذكاء الطفل، وتأثير الوسائط الرقمية على الأطفال، ومعاناة الأطفال النفسية خلال جائحة كوفيد-19 وفي ظل الحروب والنزاعات المسلحة
الأستاذ أحمد أوزي، صاحب الكتاب، وهو أستاذ فخري في علم النفس وعلوم التربية بجامعة محمد الخامس، وخبير لدى عدة منظمات دولية معنية بالتربية والتكوين. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مديرا ومؤسسا لمجلة "علوم التربية" وصدر له العديد من المؤلفات والمعاجم المتخصصة في مجالي علم النفس والتربية
سيتم تناول قراءة هذا الكتاب من قبل مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في مجال علم النفس، ومن بينهم
:
الدكتورة يسرى التازي، أستاذة متخصصة في علم النفس الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، و الدكتور عبد العزيز علوي، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز فاس
في الختام، و بفضل تاطيرها لمثل هذه اللقاءات التواصلية العلمية، تمثل جهود الدكتورة خلود إضافة نوعية إلى الساحة الأكاديمية المغربية، حيث تجمع بين التميز العلمي والرؤية الإنسانية، مما يجعلها شخصية أكاديمية تستحق كل التقدير والإشادة