الامتحان الشفوي لإجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي المرضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل: تجربة أكاديمية متميزة

 




شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل تنظيم الامتحان الشفوي الخاص بإجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي المرضي للموسم الجامعي 2024-2025، وهو برنامج يهدف إلى تكوين نخبة من الطلبة المتفوقين في هذا التخصص. وقد حضر الامتحان الطلبة الذين تم انتقاؤهم بناء على معايير دقيقة شملت التفوق الأكاديمي، القدرة على التحليل والتفكير النقدي، والاستعداد النفسي والميداني لمزاولة مهنة علم النفس الإكلينيكي المرضي 


تم إجراء الامتحان الشفوي يوم الإثنين 25 نونبر 2024، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا داخل الحرم الجامعي، حيث تمت مقابلة كل طالب بشكل فردي من طرف لجنة مكونة من ثلاثة دكاترة متخصصين في علم النفس الإكلينيكي ومجالاته الفرعية. وحرصت اللجنة خلال هذه المقابلات على تقييم الطلبة وفق محاور أساسية شملت التكوين الأكاديمي والمعرفي، حيث تم اختبارهم في المفاهيم الأساسية لعلم النفس الإكلينيكي ومدى إلمامهم بالمقاربات النظرية والتطبيقية، بالإضافة إلى الكفاءة الشخصية التي ركزت على مهارات التواصل، القدرة على التفكير النقدي، كما تناولت المقابلة الاستعداد المهني من خلال مناقشة الدوافع المهنية، الرؤية المستقبلية، ومدى استعداد الطلبة لخوض تجارب الميدان



أعرب أعضاء اللجنة عن إعجابهم بمستوى الطلبة المرشحين، حيث ظهر جليا اهتمامهم العميق بالتخصص واستعدادهم لتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات المهنة. كما أثنوا على جودة التكوين الأكاديمي الذي تلقاه الطلبة، والذي يعكس الجهود المبذولة من طرف الكلية لتوفير بيئة تعليمية متميزة


من جانبهم، أشاد الطلبة بالأجواء الإيجابية التي ميزت الامتحان الشفوي، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم بحرية، في جو يسوده الاحترام المتبادل بين الطلبة وأعضاء اللجنة. ومن المقرر الإعلان عن لائحة الناجحين خلال الأسبوع القادم


إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي المرضي تعد فرصة فريدة للطلبة الذين يسعون إلى التخصص في هذا المجال الحيوي. فهي تقدم تكوينا أكاديميا شاملا يمتزج فيه الجانب النظري بالتطبيقي، مما يساهم في إعداد جيل جديد من الأخصائيين النفسيين القادرين على مواجهة تحديات الصحة النفسية في المجتمع


يعد هذا الامتحان الشفوي خطوة حاسمة في مسار الطلبة الذين يطمحون للالتحاق بهذا البرنامج المتميز. وقد أظهرت التجربة أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية تعليمية متقدمة تهدف إلى تأهيل كفاءات قادرة على المساهمة الفعالة في خدمة المجتمع وتعزيز الصحة النفسية