حوار مع الأستاذة الجامعية دة/ كرزازي خديجة
نظمت شعبة الدراسات الإسبانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بشراكة مع مختبر أبحاث التكامل المعرفي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، الندوة الدولية الثانية تحت عنوان "المغرب وإسبانيا: قضايا الهوية"، وذلك يومي 19 و20 نونبر 2024 بمقر الكلية
سعت هذه الندوة إلى تعميق النقاش حول قضايا الهوية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، من خلال استعراض الجوانب الثقافية والتاريخية والاجتماعية التي تميز العلاقات بين البلدين الجارين. كما سلطت الضوء على التقاطعات الفكرية التي أثرت على الهوية الوطنية في المغرب وإسبانيا عبر العصور، مع التركيز على الدور الذي تلعبه الأدب واللغة والفن في تعزيز الحوار الحضاري
شهدت الندوة مشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من جامعات مغربية وإسبانية ودولية، حيث قدموا أوراقاً بحثية عالجت محاور متنوعة تمحورت حول الهوية الثقافية بين المغرب وإسبانيا
تناولت الندوة الدولية الثانية حول "المغرب وإسبانيا: قضايا الهوية" مجموعة من المحاور التي تسلط الضوء على عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين، حيث تم استعراض تأثير الأندلس في تشكيل الثقافة المغربية وما حملته من إرث ثقافي مشترك يعكس الهوية الثقافية بين المغرب وإسبانيا. كما ركزت المداخلات على الأدب المقارن ودوره في إبراز مظاهر التأثير المتبادل بين الأدب المغربي والإسباني، مسلطة الضوء على القيم المشتركة والتجارب الإنسانية المتداخلة. ولم تغفل الندوة قضايا الهجرة والاندماج، حيث نوقشت التحديات التي تواجه الجاليات المغربية في إسبانيا ودورها المحوري في إعادة صياغة الهوية المشتركة بين البلدين. إلى جانب ذلك، تم التطرق إلى البعد التاريخي للعلاقات المغربية الإسبانية، من حقبة الأندلس وصولاً إلى العصر الحديث، مما يعكس استمرارية التأثير المتبادل على مختلف الأصعدة
امتدت فعاليات الندوة الدولية على مدى يومين، وشملت جلسات علمية وورشات عمل تهدف إلى تقديم رؤى مبتكرة حول الهوية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، مع التركيز على تبادل الخبرات الأكاديمية بين المشاركين. وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها تعزيز الدراسات الأكاديمية المشتركة بين الجامعات المغربية والإسبانية، ودعم مبادرات الترجمة التي تساهم في تقريب الثقافتين، بالإضافة إلى الدعوة لتنظيم ندوات مستقبلية تتناول قضايا مرتبطة بالهوية والتعايش
و في الختام، أكدت هذه الندوة الدولية مرة أخرى على أهمية الحوار الأكاديمي في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات. كما جسدت الدور الريادي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية تحت إشراف السيد العميد عبد الحميد ابن الفاروق فى احتضان النقاشات العلمية التي تهم القضايا الحيوية للمجتمع