تأسيس مسلك علم النفس الإكلينيكي المرضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل: نحو رؤية بيداغوجية جديدة

 

صورة تذكارية من اللقاء التواصلي 


شهدت كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بمدينة طنجة يوم السبت 19 ماي 2023 لقاء تنسيقيا هاما بحضور السيد نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، ونائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية، إلى جانب مجموعة من أساتذة علم النفس من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان وكلية الطب بطنجة. يهدف هذا اللقاء إلى وضع الأسس لمسلك مشترك في علم النفس للموسم الجامعي 2023-2024، يتماشى مع الإصلاحات البيداغوجية الوطنية والتوجهات الحديثة في التكوين الجامعي



يسعى هذا المشروع الأكاديمي إلى تعزيز التكوين العلمي والمهني للطلبة المهتمين بمجال علم النفس، مع التركيز على توفير جذع مشترك وطني يعكس أسس التكوين الشامل في هذا التخصص. كما يهدف المسار الجديد في علم النفس الاكلينيكي المرضي إلى تقديم تكوين متخصص يلبي احتياجات سوق العمل، مع التركيز على التخصصات النفسية ذات الأولوية مثل علم النفس الإكلينيكي،  وعلم النفس العصبي



خلال هذا اللقاء، تمت مناقشة مجموعة من القضايا الأساسية المتعلقة بتصميم المنهاج الدراسي لمسلك علم النفس، حيث ركزت النقاشات على وضع إطار موحد للمقررات الأساسية في إطار جذع مشترك وطني يهدف إلى تأسيس قاعدة معرفية متينة لجميع طلبة علم النفس الإكلينيكي. كما تم التطرق إلى تحديد المواد الدراسية التي ستتيح للطلبة فرصة التخصص في مجالات محددة تتناسب مع اهتماماتهم الأكاديمية والمهنية، إضافة إلى تعزيز الشراكات البيداغوجية بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان وكلية الطب بطنجة، من خلال تبادل الخبرات بين الأساتذة والاستفادة من المرافق الجامعية المتاحة لضمان تحقيق تكوين عالي الجودة


يمثل الموسم الجامعي 2023-2024 انطلاقة نوعية لمسلك علم النفس الإكلينيكي بجامعة عبد المالك السعدي، حيث يتوقع أن يسهم هذا المسلك الجديد في تحسين جودة التكوين الأكاديمي في مجال علم النفس، وتأهيل الطلبة لمواكبة تطورات البحث العلمي في مختلف المجالات النفسية، إلى جانب توفير فرص تدريب عملي بالتعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية والاجتماعية، بما يعزز جاهزيتهم المهنية ويسهم في تلبية احتياجات المجتمع



يعد هذا المشروع خطوة رائدة نحو تطوير تعليم علم النفس في المغرب، بما يتماشى مع المعايير الدولية. ويتطلع الطلبة والأساتذة على حد سواء إلى أن يصبح هذا المسلك نموذجا يحتذى به في باقي الجامعات المغربية، مع توسيع آفاق البحث العلمي وتطبيقاته العملية في هذا المجال الحيوي


و في الختام، يمثل تأسيس هذا المسلك إضافة هامة للمشهد الأكاديمي المغربي، ومن المنتظر أن يسهم في تكوين أجيال جديدة من المختصين القادرين على فهم ودراسة السلوك الإنساني، بما يخدم المجتمع ويعزز الصحة النفسية للأفراد