الفرق بين الآداب الإنجليزي وعلم اللغة: حوار مع الدكتورة جليلة الصبيحي


 حوار مع الأستاذة الجامعية الدكتورة جليلة الصبيحي 



في لقاء أكاديمي مثمر مع الأستاذة الجامعية الدكتورة جليلة، أستاذة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، تم تسليط الضوء على الفروق بين تخصصي الآداب الإنجليزي وعلم اللغة. يأتي هذا الحوار في إطار توضيح الخيارات الأكاديمية المتاحة للطلبة الذين يدرسون اللغة الإنجليزية ويطمحون لتحديد مسارهم المستقبلي




أكدت الدكتورة جليلة الصبيحي أن جميع طلبة اللغة الإنجليزية يبدأون دراستهم بجدع مشترك يشمل السنة الأولى والسنة الثانية. خلال هذه الفترة، يكتسب الطلبة خلفية شاملة في مجالات اللغة، الأدب، والتخصصات المرتبطة. الهدف الأساسي من هذه المرحلة هو تمكين الطلبة من استيعاب أساسيات اللغة الإنجليزية ومعرفة المجالات المختلفة التي يمكن التخصص فيها لاحقا




أوضحت الدكتورة جليلة أن نقطة التحول الرئيسية تحدث في السنة الثالثة، وتحديدا في الفصلين الخامس والسادس. هنا، يمنح الطلبة حرية اختيار مسارهم التخصصي بين الأدب الإنجليزي وعلم اللغة


الأدب الإنجليزي: يركز هذا التخصص على دراسة الأعمال الأدبية المختلفة مثل الروايات، المسرحيات، الشعر، والنصوص الأدبية الكلاسيكية والمعاصرة. يسعى هذا التخصص إلى تعميق فهم الطلبة للثقافات والتجارب الإنسانية من خلال تحليل النصوص الأدبية ودراسة سياقاتها التاريخية والاجتماعية


علم اللغة: يركز هذا التخصص على الجوانب العلمية للغة نفسها، بما في ذلك الصوتيات، النحو، علم الدلالة، وعلم اللغة الاجتماعي. الهدف من هذا التخصص هو تمكين الطلبة من فهم كيفية عمل اللغة، تطورها، واستخدامها في المجتمع




أشارت الدكتورة جليلة إلى أهمية التفكير العميق عند اتخاذ قرار التخصص، حيث يجب أن يعتمد الطالب على ميوله الأكاديمية وأهدافه المهنية. الأدب يناسب من لديهم شغف بالنصوص والكتابة والتحليل الأدبي، بينما علم اللغة يناسب من يهتم بالجوانب التقنية للغة وكيفية استخدامها في الحياة اليومية



يعد الحوار مع الدكتورة جليلة إضاءة قيمة للطلبة الذين يستعدون لتحديد مسارهم الأكاديمي في اللغة الإنجليزية. يبرز هذا الاختيار كيف يمكن للتعليم الجامعي أن يفتح آفاقا واسعة أمام الطلبة، سواء كانوا يميلون إلى دراسة الأدب الإنجليزي أو علم اللغة