تعد الكفاءات الرقمية مجموعة المهارات والمعارف التي يحتاجها الأفراد لاستخدام التكنولوجيا الرقمية بكفاءة وأمان في مختلف المجالات المهنية والتعليمية والحياتية. تشمل هذه الكفاءات القدرة على البحث عن المعلومات عبر الإنترنت، تحليل البيانات، التعامل مع البرمجيات والأدوات التكنولوجية، والتواصل الرقمي. مع تزايد التحول الرقمي في العالم، أصبحت الكفاءات الرقمية ضرورية لتعزيز الإنتاجية، الابتكار، والتكيف مع متطلبات العصر الحديث.
أعزائي المتابعين، أهلا وسهلا بكم في هذا الحوار المميز الذي سنتناول فيه موضوعا في غاية الأهمية، ألا وهو "الكفاءات الرقمية ودورها في التنمية المهنية والتعليمية". يشرفنا أن نستضيف الدكتور حافظ الحواز، استاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي. دكتور حافظ، شكرا جزيلا على تلبية الدعوة، و سأبدأ حواري معكم بالأسئلة التالية
:
1. ما هي الكفاءات الرقمية، وكيف يمكن تعريفها في سياق التطور التكنولوجي الحديث؟
ُج/ يعد مفهوم الكفاءة الرّقميّة مفهوما حديثا ناشئًا تنوب عنه مجموعة من المرادفات المستخدمة من قبل الاختصاصيين الرّقميّين؛ مثل: مهارات تقنية المعلومات والاتّصالات، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومحو الأمية الرقمية، وغيرها. وقد أصبح استخدام مصطلح الكفاءة أكثر من المهارات في المنشورات الحديثة، ما يعكس الحاجة إلى محتوى أوسع وأعمق للمفاهيم؛ فالكفاءة الرقمية لا تتكون من المهارات الرقمية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والعاطفية لاستخدام وفهم الأجهزة الرقمية. وهو مفهوم يتعلّق بتطوير التّقنيات والأهداف والتّوقّعات في مجتمع المعرفة، وتتألّف الكفاءة الرّقميّة من مجموعة من المهارات والكفاءات الرّقميّة، والّتي يمتدّ نطاقها إلى عدّة مجالات منها: الإعلام والاتّصالات، والتكنولوجيا والحوسبة، ومحو الأمّيّة الرّقميّة، والمعلوماتيّة الشاملة. وتتكوّن الكفاءة الرّقميّة من عدّة محاور:
•امتلاك المهارات التّقنية اللّازمة لتوظيف واستخدام التّقنيات الرّقميّة بطريقة هادفة في الأنشطة المختلفة لكلّ من العمل والدّراسة والحياة اليوميّة بشكل عام.
•القدرة على التّفكير النّقديّ عند استخدام التّقنيات الرّقميّة، وصولًا إلى تقييمها بطريقة نقديّة.
•وجود دوافع للمشاركة في الثّقافة الرّقميّة على المستويين المحليّ والعالميّ.
2. ما هي الأهمية الكبرى للكفاءات الرقمية في سوق العمل اليوم؟ وكيف يمكن أن تعزز من فرص الفرد المهنية؟
ج/ تزايد أهمية امتلاك المهارات الرقمية في بيئة العمل بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبح التحول الرقمي ظاهرة عالمية شملت مختلف القطاعات والمجالات، ويرجع ذلك إلى التطور الهائل في تقنيات المعلومات والاتصالات ودخول الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة إلى عالم الأعمال، لذلك أصبحت المهارات الرقمية شرطاً أساسياً لنجاح الأفراد والمؤسسات في بيئة أصبحت تعتمد بشكل كبير على التقنية الحديثة، وتكمن أهمية تلك المهارات بشكل أكبر في:
زيادة إنتاجية وكفاءة الموظفين من خلال استخدام التقنيات الرقمية بشكل أفضل في أداء المهام
سرعة الاستجابة للتغيرات والتطورات التكنولوجية المتلاحقة في بيئة العمل.
القدرة على حل المشكلات بطرق ابتكارية باستخدام التقنيات الرقمية المتاحة.
تمكين التواصل والتعاون بين الموظفين داخلياً، وخارجياً باستخدام الوسائل الرقمية.
إمكانية الوصول إلى المعلومات والبيانات، وتحليلها لاتخاذ قرارات أفضل.
تعزيز فرص التطور الوظيفي من خلال اكتساب مهارات رقمية متقدمة.
المساهمة في تحقيق أهداف المنظمة، وزيادة قدرتها التنافسية في السوق.
جذب الكفاءات البشرية المتميزة التي تمتلك مهارات رقمية عالية.
يمكن تنمية المهارات الرقمية في بيئة العمل من خلال
:
• التدريب والتعليم المستمر: حيث توفر الشركات والمؤسسات برامج تدريبية وورش عمل لموظفيها، لتعلم التقنيات والمهارات الرقمية الجديدة
• التعلم الذاتي: يمكن للموظفين تعلم مهارات رقمية جديدة بشكل ذاتي من خلال الدورات الإلكترونية، والمقالات ومقاطع الفيديو.
• البرامج التعليمية: تشجيع الموظفين على الالتحاق بدورات تدريبية، أو برامج شهادات متخصصة في المجال الرقمي
• توفير الأدوات والبيئة المناسبة: مثل توفير أحدث أجهزة وبرامج تكنولوجيا للممارسة والتدريب
• المبادرات: من خلال إتاحة الفرصة للموظفين لتجربة مشاريع، ومبادرات رقمية جديدة في مجال عملهم
• التوجيه والمتابعة: من خلال مديري الأقسام لتقديم النصائح والتوجيهات اللازمة
• تبادل الخبرات: لتعلم المهارات من زملاء أكثر خبرة في المجال الرقمي
3. كيف يمكن للطلاب والمهنيين بناء وتطوير كفاءاتهم الرقمية بشكل فعال؟
هناك العديد من الطرق لتحسين مهاراتك الرقمية - وليس من الضروري أن تتم كل عملية التعلم داخل الفصل الدراسي. ويمكنك التعلم بمرونة وبالسرعة المناسبة لك، وفي وقتك الخاص وفي المكان الذي تشعر فيه بالراحة. ودلك عن طريق
:
• البحث عن دورة (ات) تدريبية عبر الإنترنت حول المهارات الرقمية الأساسية
• استخدم مكتبتك المحلية - يمكنك حجز وقت على جهاز كمبيوتر واستخدام موارد التعلم الخاصة بها
• ابحث عن دورة تدريبية في الكلية المحلية أو خدمة التعليم للبالغين
• اطلب من أصدقائك أو عائلتك مساعدتك في الاتصال بالإنترنت للحصول على المعلومات المطلوبة
4. ما هي أبرز التحديات التي تواجه الأفراد في اكتساب الكفاءات الرقمية، خاصة في البلدان النامية؟
ج/
1 عدم وضع أهداف استراتيجية التحول الرقمي
من الأخطاء الشائعة للكثير من الشركات عند تطبيق التحول الرقمي هي عدم وضع أهداف واضحة للتحول الرقمي. بالإضافة إلى ذلك عدم دراسة مدى إمكانية تطبيق عملية التحول الرقمي بشكل جيد، ومدى قابلية البيئة المحيطة بالشركة والتقنيات المتوفرة. كما يغفل البعض عن وضع معايير محددة لقياس مدى التقدم في خطوات التحول الرقمي، حيث يكون من الضروري وضع أهداف واضحة يمكن قياسها بسهولة
2 عدم التخطيط بشكل جيد لفترة التغيير
يعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لفشل الشركات في تطبيق التحول الرقمي هو عدم متابعة التطورات والعمل على تحديثها، والاكتفاء فقط بتوفير التقنيات الحديثة. وكذلك عدم إدراك التحديات التي قد تواجه المؤسسة عند تطبيق عملية التحول الرقمي
3 المقاومة الداخلية من قبل المواظفين وتضارب الآراء بين المدراء
يجهل الكثير من الموظفين بالمنافع العائدة على الشركة عند تطبيق هذا التغيير، والتي بالتالي تعود عليهم أيضًا. وكذلك قد يتسبب وجود اختلافات في وجهات النظر بين المدراء، وعدم توافق الأهداف في فشل تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي، حيث أنه قد يتسبب في حدوث تصادم بين الإدارة العليا والفرق داخل الشركة. كما يكون من أهم الأسباب هو عدم إعلام الموظفين بشكل صحيح أيضًا
4- إجراء التحول الرقمي بشكل سريع
محاولة تنفيذ التحول الرقمي بدون طلب مساعدة أو تجميع المعلومات اللازمة لذلك قد يتسبب في فشل خطة التحول الرقمي. بالإضافة إلى التسرع في تنفيذ عملية التحول دون الالتزام بخطوات التحول الرقمي الصحيحة، وانتظار النتائج بشكل سريع. كما يجهل البعض طريقة استخدام تقنيات التحول الرقمي بشكل صحيح، وعدم الاستعانة بمتخصصين في هذه الإستراتيجيات الحديثة
5 قلة التقنيات الحديثة
تحتاج الآلات والتقنيات الحديثة لدراسة حتى يتم إتقانها، ولهذا عجز توافر القوى العاملة المدربة قد يتسبب في فشل التحول الرقمي. ولهذا يجب عمل أبحاث ودراسات كافية قبل التعمق في تطبيق التحول الرقمي.
6- عدم الاهتمام بتلبية حاجة العملاء وتوقعاتهم
قد يتسبب تجاهل مشكلات العملاء الناتجة من التعامل مع التقنيات الرقمية الحديثة، وعدم الاهتمام بإصلاحها، وكذلك الجهل باحتياجات العملاء، والتركيز على المنتج، مما يتسبب في توفير التقنيات بشكل عشوائي، وبالتالي فشل استراتيجية التحول الرقمي.
7- المقاومة الثقافية
:
أحد التحديات الكبيرة للتحول الرقمي هو المقاومة الثقافية داخل المنظمة. قد يقاوم الموظفون التغيير، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتبني تقنيات جديدة أو تغيير العمليات المعمول بها. يعد التغلب على المقاومة وتعزيز ثقافة تتبنى التغيير والابتكار أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق التحول الرقمي الناجح
8- فجوات المهارات واستعداد القوى العاملة
:
غالبًا ما يتطلب التحول الرقمي مهارات وكفاءات جديدة قد لا تكون موجودة داخل القوى العاملة الحالية. قد تواجه المنظمات تحديات في رفع مهارات الموظفين أو إعادة تأهيلهم للتأكد من أن لديهم المعرفة الرقمية اللازمة، وتحليلات البيانات، والخبرة التقنية لدعم مبادرات التحول
9- الأنظمة القديمة والتكامل فيها
:
تمتلك العديد من المنظمات أنظمة قديمة لم يتم تصميمها للعصر الرقمي. قد يكون دمج التقنيات الرقمية الجديدة مع الأنظمة الحالية معقدًا وصعبًا. قد تفتقر الأنظمة القديمة إلى التوافق، أو تتطلب تخصيصًا كبيرًا، أو تعيق مشاركة البيانات والتعاون، مما يعيق تقدم جهود التحول الرقمي
10- الفشل في إدارة البيانات والخصوصية
:
يتضمن التحول الرقمي تسخير كميات كبيرة من البيانات والاستفادة منها. يجب على المؤسسات مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة البيانات وجودة البيانات وخصوصية البيانات وأمن البيانات. يعد الامتثال للوائح حماية البيانات، وضمان سلامة البيانات، وبناء الثقة مع العملاء فيما يتعلق بخصوصية البيانات جوانب مهمة للتحول الرقمي الناجح
11- الفشل في إدارة التغيير
:
إدارة التغيير بشكل فعال أمر بالغ الأهمية لتحقيق التحول الرقمي الناجح. وهو ينطوي على إشراك أصحاب المصلحة ومواءمتهم، والتواصل مع فوائد التحول الرقمي، ومعالجة المخاوف أو المقاومة. يمكن أن تؤدي إدارة التغيير السيئة إلى عدم رضا الموظف ونقص التبني وفشل المشروع
12- الأمن السيبراني وخروقات البيانات
:
عندما تخضع المؤسسات للتحول الرقمي، فإنها تصبح أكثر عرضة للتهديدات السيبرانية وخروقات البيانات. يؤدي الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية والأجهزة المترابطة والخدمات المستندة إلى السحابة إلى تعريض المؤسسات لمخاطر أمنية محتملة. من الأهمية بمكان تنفيذ تدابير قوية للأمن السيبراني وإجراء عمليات تدقيق منتظمة وتثقيف الموظفين حول أفضل ممارسات الأمن السيبراني
13- عدم تلبية توقعات العملاء وفقًا لخبراتهم
:
غالبًا ما ينبع التحول الرقمي من الحاجة إلى تلبية توقعات العملاء المتطورة وتقديم تجارب محسّنة للعملاء. يجب أن تفهم المؤسسات احتياجات العملاء وتفضيلاتهم وسلوكياتهم لمواءمة مبادراتهم الرقمية وفقًا لذلك. ومع ذلك، قد يكون تلبية توقعات العملاء المتغيرة أمرًا صعبًا، مما يتطلب من المؤسسات تكييف استراتيجياتها وتقنياتها باستمرار
14- التكلفة والعائد على الاستثمار
:
يمكن أن تنطوي مبادرات التحول الرقمي على استثمارات كبيرة في البنية التحتية للتكنولوجيا، والبرمجيات، والتدريب، واكتساب المواهب. تحتاج المنظمات إلى تقييم التكاليف والعوائد المتوقعة على الاستثمار بعناية لضمان الجدوى المالية لمشاريع التحول الرقمي. يعد تحقيق التوازن بين إدارة التكلفة ونتائج التحول المنشودة أمرًا بالغ الأهمية
تتطلب معالجة هذه التحديات استراتيجية شاملة وقيادة فعالة وتواصلًا واضحًا ومشاركة أصحاب المصلحة والرصد والتكيف المستمرين. ويجب أن تتعامل المنظمات مع التحول الرقمي بشكل كلي، مع مراعاة الجوانب التكنولوجية والبشرية لتعظيم الفوائد وتخفيف المخاطر المحتملة
5. ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في تعزيز الكفاءات الرقمية لدى الطلاب؟
ج/ شهد هذا القطاع الحيوي تطور واضح وملموس في أنماط التعليم من التقليد إلى الالكتروني للارتقاء بالعملية التعليمية ومحاولة خلق جيل واع ومثقف فكريا ورقميا كوننا نعيش في عالم متسارع من النمو المعرفي والتكنولوجي بكافة اتجاهاته وانماطه, ولأهمية التكنولوجيا في حياة الافراد بشكل عام والتعليم بشكل خاص تزداد أهمية الاستفادة من التقنيات الرقمية لخلق جيل مثقف الكتروني
ويتمثل تأثير الثقافة الرقمية على التكوين المجتمعي في أجمل صوره في ارتباطه الوثيق
وتأثيره الكبير في حقل التربية والتعليم الذي يعد الركيزة الأساسية في بناء المجتمع
خاصة بعد ان أصبح نشر الثقافة الرقمية بين أفراد المجتمع حاجة ملحة لأي تطور في المجتمع لتطور وبناء المجتمع الفكري والثقافي ،لذا ينبغي الاعتماد بمواكبة التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
فالتعليم الجامعي في العصر الحاضر هو البوابة الرئيسة لتكوين شخصية الطالب وتكوين ملكاته الثقافية، والفكرية والمهارية التي يصعب في مستقبل الأيام أن تتزعزع، في ظل التعليم الرقمي الجيد، والتطور التكنولوجي المتسارع، والاستراتيجيات التدريسية
المتنوعة، التي تعتمد على التقنية الرقمية بما يحقق جودة العملية التعليمية، ولذا فمن المهم أن يمتلك الطالب الجامعي الثقافة الرقمية التي تمكنه من توظيف التقنية الرقمية في
عمليات العلم
6. كيف ترى العلاقة بين الكفاءات الرقمية والابتكار في المؤسسات؟
ج/ شهدت المؤسسات التعليمية تحولًا رقميًا كبيرًا لتعزيز تجربة التعلم وزيادة الكفاءة وتحسين نتائج الطلاب. ويتضمن هذا التحول اعتماد التقنيات الرقمية مثل أنظمة إدارة التعلم والدورات عبر الإنترنت والبرمجيات التعليمية. ويتضمن أيضًا تغييرات في الثقافة التنظيمية والقيادة والحوكمة، وكما يلي
:
1. التعلم الإلكتروني: التحول الرقمي سمح للمؤسسات التعليمية بتوفير التعلم الإلكتروني (E-Learning)، مما يتيح للطلاب الوصول إلى المواد التعليمية عبر الإنترنت، والتعلم في أي وقت ومن أي مكان
2. إدارة التعلم: تستخدم المؤسسات التعليمية أنظمة إدارة التعلم (LMS) لإدارة الدورات التعليمية، توزيع المواد الدراسية، تقييم الطلاب، وتتبع تقدمهم
3. التواصل: تساعد الأدوات الرقمية في تحسين التواصل بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، من خلال المنصات التعليمية والتطبيقات المخصصة
4. المصادر المفتوحة: توفر الإنترنت مصادر تعليمية مفتوحة (OER) يمكن للمؤسسات التعليمية استخدامها لتحسين المناهج الدراسية وتوفير موارد إضافية للطلاب
5. التحليلات التعليمية: تستخدم المؤسسات التعليمية بيانات الطلاب وأدوات التحليلات للتعرف على أنماط التعلم، وتحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، وتحسين المناهج الدراس
7. ما هي توقعاتكم لمستقبل الكفاءات الرقمية خلال السنوات القادمة؟ وهل هناك اتجاهات جديدة علينا الاستعداد لها؟
ج/ التوقع يحمل وجهين
:
ايجابي: أن الحياة ستعرف تسارعا في اتجاه امتلاك التقنية ة الكفاءة في هذا الميدان، ولان المجال فسيح و مشجع سنلاحظ التجديد المتواصل على مدار الايام و الساعات، كما انها فرصة لمقاربة بعض الافكار من وجهات نظر متعددة واقعية ملموسة و افتراضية توقعية، الى جانب التنافس الايجابي في الانتاج في مختلف الميدان وبصيغ متعددة
السلبي: أن عديد الاشخاص تصدمهم هذه السرعة كما تبهرهم نتائج التقدم التكنولوجي التي تصبح اداة تكبل الفرد دون استغلال عديد القدرات و الكفايات الفردية الطبيعية التي يمتلكها مما يهيء الفرصة لرصد عدد كبير من حالات الادمان السلوكي التي تنتج عن العلاقة مع هذه الوسائل، كما يظهر لنا ان هناك سلبيات اخرى قد تكسف عنها الأيام و السنوات القادمة من حيث تعطيل عدد من قدرات الانسان و توقيف الاشتغال الفردي للمراء من خلال الاعتماد الكبير على الالة و الامكانات التقنية ( نموذج بعض الوظائف)، بل قد تصبح الكفاءة الرقمية الية للاتكال في كل مناحي الحياة مما قد يسبب اضرار جسيمة على اهم الوظائف البشرية التي ترتبط بالاشتغال الدهني، مع الختم بمعاناة الاشخاص ممن قد يظهرون مقاومة مام تعلم هده الكفاءات او فقدان الثقة فيها مما قد يخلق فجوة داخل المجتمعات خصوصا بالعالم النامي
*****
مصطفى توفيق: نشكر الدكتور حافظ الحواز على اجوبته وإثرائنا بهذه المعلومات القيمة حول الكفاءات الرقمية. نأمل أن تكونوا قد استفدتم متابعينا الكرام من هذا الحوار. إلى اللقاء في حوارات قادمة ان شاء الله