تقع مدينة الفنيدق في أقصى شمال المغرب، بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مدينة تطوان. تعد الفنيدق واحدة من أبرز المدن الساحلية التي تجذب الأنظار بجمالها الطبيعي، تاريخها العريق، وثراء ثقافتها. يعرف عنها مزيجها الفريد بين الأصالة المغربية والحداثة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح والمقيمين على حد سواء
الفنيدق، التي تعرف أيضا بـ "كاستييخو" في السياق الإسباني، تعد بوابة استراتيجية بسبب قربها من سبتة. هذا الموقع الفريد منحها دورا اقتصاديا وتجاريا مهما عبر التاريخ، حيث كانت مركزا للتبادل التجاري والثقافي
تشتهر الفنيدق بشواطئها الساحرة ذات الرمال الذهبية والمياه الزرقاء الصافية، مما يجعلها وجهة صيفية مفضلة للعائلات المغربية والسياح الأجانب. شاطئ "ريستينغا" وشاطئ "مارينا سمير" من أبرز المعالم التي تعبر عن روعة الساحل، حيث توفر الأنشطة البحرية مثل السباحة، الغوص، وركوب الأمواج تجربة استثنائية
يتميز سكان الفنيدق بكرم الضيافة والبساطة. تعتبر الأسواق المحلية مكانا رائعا لاستكشاف المنتجات التقليدية مثل الحرف اليدوية، الزربية المغربية، والملابس التقليدية. كما تحتفل المدينة بمجموعة من المناسبات والأعياد الشعبية التي تعكس التراث المغربي الأصيل
شهدت الفنيدق تطورا حضريا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث تم تطوير البنية التحتية من خلال إنشاء الطرق الحديثة، المرافق السياحية، والمجمعات السكنية. ورغم هذا التطور، حافظت المدينة على طابعها التقليدي، مما يعكس توازنا بين الحداثة والأصالة
الفنيدق ليست مجرد مدينة ساحلية، بل هي لوحة فنية تعكس جمال المغرب الطبيعي والثقافي. سواء كنت تبحث عن الاسترخاء على الشواطئ، استكشاف التراث، أو التعرف على سكانها الطيبين، فإن الفنيدق تقدم تجربة فريدة تجمع بين متعة الاستجمام وسحر التاريخ
