شهدت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، يوم الخميس، 27 مارس 2025، حفل تنصيب عدد من العمداء الجدد لمجموعة من الكليات والمدارس العليا التابعة لها، وذلك في إطار مواصلة مسار التطوير والتجديد داخل الجامعة.
وشملت التعيينات الجديدة الدكتورة خديجة الحبوبي كمديرة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، والدكتور الطيب الوزاني كعميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والدكتور المصطفى استيتو كعميد لكلية العلوم بتطوان، والدكتور أحمد العلالي كعميد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، بالإضافة إلى إعادة تعيين الدكتور محمد البقالي عميدا لكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، الذي حضره عدد من المسؤولين الأكاديميين والإداريين، أكد رئيس الجامعة، الدكتور بوشتى المومني، أن هذه التعيينات تعكس الرؤية الاستراتيجية للجامعة التي تجمع بين الاستمرارية والتجديد، بهدف الارتقاء بجودة التعليم العالي وتعزيز البحث العلمي. وأشار إلى أن المسؤولين الجدد يحملون مسؤولية كبرى في مواصلة تطوير المؤسسات التي يشرفون عليها، من خلال تشجيع المبادرة وتعزيز التدبير التشاركي، مما يسهم في تحسين بيئة العمل وزيادة كفاءة الأداء الجامعي.
وأوضح الدكتور المومني أن اختيار العمداء الجدد جاء بناء على كفاءاتهم العلمية والمهنية، وما راكموه من تجارب في المجال الأكاديمي والإداري، مشددا على أن الجامعة تعول عليهم لدفع عجلة التقدم والابتكار داخل مؤسساتهم.
من جهتها، استعرضت الدكتورة خديجة الحبوبي ملامح مشروعها الأكاديمي، مؤكدة أن هدفها الأساسي هو تعزيز مكانة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة كمؤسسة رائدة في تكوين المهندسين، مع التركيز على دعم البحث العلمي والتطوير المستمر.
أما الدكتور محمد البقالي، فقد أبرز خططه لمواصلة تحديث كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية والمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى مسايرة المشاريع التنموية الجهوية.
بدوره، أكد الدكتور الطيب الوزاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، على ضرورة تطوير المؤسسة الجامعية وتعزيز مكانتها، مشددًا على أهمية تجديد آليات التدبير وتعزيز الشراكات، بما يضمن استمرارية الإشعاع الذي حققته الكلية على مدى أكثر من نصف قرن.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور المصطفى استيتو، عميد كلية العلوم بتطوان، إلى أهمية الدور الذي تلعبه الكلية، باعتبارها مع كلية الآداب النواة الأولى لجامعة عبد المالك السعدي، مؤكدا على ضرورة دعم البحث العلمي والابتكار وتحويل الكلية إلى فضاء للحوار الأكاديمي المثمر.
أما الدكتور أحمد العلالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، فقد شدد على أن تطوير المؤسسة الجامعية هو مسؤولية جماعية تتطلب انسجاما مع التوجهات الوطنية لقطاع التعليم العالي، بهدف تعزيز التكوين الأكاديمي والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل والمجتمع.
يأتي هذا الحفل ليؤكد التزام جامعة عبد المالك السعدي بمواصلة مسار التطوير الأكاديمي، وتعزيز الكفاءات الإدارية والعلمية لضمان تقديم تعليم جامعي ذي جودة عالية يواكب التحديات المستقبلية
.