تستعد اللجن التنظيمية المكلفة بتنظيم الندوة العلمية المرتقبة تحت عنوان: "الكفاءات الرقمية بين مرجعيات العلوم الإنسانية والمعطى القانوني"، لعقد فعالية علمية متميزة تجسد التلاقي بين العوالم الرقمية، الأبعاد الإنسانية، والسياق القانوني المتغير في زمن التحول الرقمي المتسارع. وقد شهدت الأيام السابقة للحدث الذي ستشهده كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بالمدرج الجديد يوم السبت 26 ابريل 2025، سلسلة من الترتيبات الدقيقة التي تعكس الاحترافية والالتزام من طرف المشرفين على التنظيم.
منذ الإعلان الرسمي عن الندوة، عقدت اللجن التنظيمية اجتماعات متواصلة لتوزيع المهام وضمان تنسيق محكم بين مختلف الفاعلين. فقد تولت لجنة التنسيق العام مسؤولية وضع الرؤية العامة للندوة وتحديد أهدافها ومحاورها الرئيسية، مع السهر على التزام جميع اللجن الفرعية بخطة العمل المسطرة.
أما لجنة الاتصال والإعلام، فقد شرعت في تصميم ملصقات إلكترونية وورقية، ونشر البلاغات الصحفية والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف ضمان حضور وازن من الطلبة والأساتذة والمهتمين بالشأن الرقمي والقانوني. كما تم إعداد لائحة الضيوف والمتدخلين، والتواصل مع الأساتذة الجامعيين والخبراء المختصين لتأكيد مشاركاتهم.
في الجانب اللوجستي، حرصت اللجنة التقنية على توفير قاعة ملائمة لعقد الندوة، مجهزة بالوسائل السمعية البصرية الضرورية، مع التأكد من جاهزية معدات العرض الرقمي وتنسيق مواعيد التدخلات. كما تم تخصيص فضاء لاستقبال الضيوف وتوفير الوثائق اللازمة (برنامج الندوة، شارات الأسماء، الشهادات...).
ولم تغفل لجنة الاستقبال والإرشاد عن الترتيب المسبق لكيفية استقبال الحضور وتوجيههم، مع إعداد لائحة بالمتطوعين الذين سيتكلفون بتأمين سلاسة المرور داخل الفضاء المخصص للفعالية.
كل هذه الترتيبات تعكس وعيا كبيرا بأهمية الموضوع المطروح، ورغبة حقيقية في إنجاح هذا اللقاء العلمي الذي يسعى إلى تحليل التحديات والفرص التي تطرحها الكفاءات الرقمية من زاوية العلوم الإنسانية والقانون.
وبين رهانات التحول الرقمي وضرورات تأهيل الإنسان معرفيا وتشريعيا، تبدو هذه الندوة فرصة ثمينة للحوار الأكاديمي البناء، والمساهمة في التفكير الجماعي حول المستقبل الرقمي ومسؤولياتنا تجاهه
.
